الوعي السياسي
بعيدا عن المصلطحات الغربية المستحدثة #كالعولمة وماجاورها ، يحز في نفسي كثيرا مآ ألت إليه المجتماعات الفقيرة من جهل متمرس يمس العقول بل ويتخطاها نحو المساس بالمبادئ الخلقية والدنية للشخصية السياسية مؤخرا، طبعا هذا إن لم تكن هذه الأخيرة مجرد إمعة لا عمل لها في الثقافة السياسة سوى الإنقياد وراء مجموعة من الأفواه التي لا تكاد تغير مفاهيمها وزوايا نظرها من فترة لأخرى بل تكتفي بترديدها في كل مرة ومرة لدرجة أنها حفظت في العقول كالمخطوطات التاريخية التي أكل عليها الزمن
ولعل من أكثر مايهدم المجتمعات هو إنقياد الناس وراء الجهل الذي يتولد من الحماس السياسي في فترة مايسمى ب "معركة الفوز بالكرسي أو المقعد الذهبي "( الذي لا شغل فيه لطالبي السلطة فيه سوى حنفة من الدراهم الزائلة لامحال ) الا من رحم ربك من ذوي النوايا الحسنة في خدمة المجتمع ومصالح المواطنين وما أكثر الصنف الأول وما أندر الثاني ،تلك الفترة ذاتها التي تجعل الجميع ينطق بما لايملك ويعطي وعودا هو في حد ذاته لا يمتلك القدرة على تحقيقها مستغلا جهل المجتمع الأمي المسكين و حاجة الشباب المتعطش لمستقبل أنظف والطف .
وقد ورد في حديث النبي عن أبوهريرة، قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سيأتي على الناس سنوات خدّعات، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة))، قيل وما الرويبضة يا رسول الله؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة"
وللأسف،ما إن تنتهي فترة النزاعات والتسابق الفارغ ويلتهي الفائز بكرسيه، ويلتقت العامل الى عمله والمزارع الى مزرعته حتى نجد أن معظم العلاقات قد قطعت ، وانتهكت الحرمات وتكففت الأسر والروابط الدنية القيمة التي يقوم علئ أساسها ديننا الحنيف وبالتالي ضياع المجتمعات بدل بناءها حقا.
فماذا خسر الناس لو تعاملوا منذ البداية بوعي خلقي وسياسة نظيفة دون خبث وتحايل عالاقل حينما يتعلق الأمر بمجتمعات صغيرة متقاربة الصلات !؟
من هنا يجب على كل مثقف إعادة النظر في مجمل مفاهيمه السياسية التي تمس بالمبادئ الدينية، فكما نعلم جميعا أن النبي الكريم أعظم رجل سياسي اسس أعظم دولة في التاريخ مع حفنة من الصحابة الذين آمنوا به متبعا في ذلك الأوامر الإلاهية فجمع الشمل ولم يشتت و ثبت الروابط الإجتماعية مما ولد مجتمع قيم خلد الى الأبد .
في الأخير أرى أن الحريص على خدمة بلده وشعبه عليه أن يكون في بادئ الأمر حريص على أخوه المسلم دمه وعرضه
تعليقات
إرسال تعليق