كنْتُ أستغرب من بعض الأشخاص الذين يصرون على البحث عن الإهتمام في غير موضعه (كحنان العائلة مثلا) بيني وبينكم أستغرب حتى من قدرة البشر على جعل الناس الغريبة في بعض المواقف وبعد برهة من الزمن (وقت قياسي ) شخص أقرب اليهم من عائلاتهم بل ويضحون بالكثير من أجل ناسهم الغريبة فقط حتى تسمع كلمة "أحبك " أو "أنا اهتم لأمرك"

الحقيقة هذه التصرفات العاطفية لها سلبيات أكثر من الإيجابيات وذاك لأن الإهتمام المفاجئ في الأوساط الالكترونية غالبا قبل تحوله الى الحياة الواقعية ،قد يكون مجرد وهم إن لم أوكد كونه كذلك ، فالعائلة والمجتمع لايقعون في فخ الإنبهار بك بل كل مايأتي من حرصهم وخوفهم عليك إنما هو فطرة وواقع معاش لا يحول ولا يزول مع الزمن ، على عكس الإهتمام الذي تبحث عنه خارج العائلة أو في المواقع الإفتراضية لمجرد إرضاء غريزتك ولمجرد رغبتك في خداع عقلك وقلبك، أنك الأفضل عند أحدهم او انك كل شيئ بالنسبة له، خصوصا اذا كانت الرغبة عندك مشبعة بالطابع النرجسي / ( الأنانية وحب السيطرة والتملك ) لاتنسى أنه وبمجرد ظهور العيوب وانكشاف الأسرار حول الشخصيات الإفتراضية والتعمق في علاقتكم و إنتهاء فترة الإعجاب والإنبهار.... ( حسنا خلوني نقول وقت يكمل دوره في إشباع غريزتك ) ،وقتها بإرادة منك أو بغيرها راح تأذي ناس لاتعرفهم ولا صلة رحم بينك وبينها سوى بضع شهور او سنوات وقد تصبح أسوء إنسان عرفوه في حياتهم لمجرد أنك أكتفيت من وجودهم في حياتك ، وهنا تبدأ فترة الندم ولوم الذات على أنها أقدمت على إختيارات خاطئة و أنها ضعيت وقت بزاف من حياتها فقط من أجل البحث عن الإهتمام المفرط الذي لايسمن ولا يغني من جوع..
في وقت كان الإكتفاء بدفئ العائلة وإحتواء المساجد وحلق الذكر يغني عن هذا وذاك...
أقول ورأيي شخصي ذاتي قد يتفرغ الى عده طرق أنوا الإنسان يهتم بنفسه ويقويها روحيا و رياضيا وثقافيا ثم يضع العلاقات التي لا معنى لها في آخر الأولويات [ كلما تعرف أنوا صداقتك بأحدهم مش راح تزيدك قربا من الله (اعد تفكريك فيها) ] وقس على ذلك. ..
ومكانش حاجة تعوض حنان الأم والأب والاخ ربي يحفظ أسرنا ويديمهم ♡
والله اعلم. 💙💌

تعليقات

إرسال تعليق